هذا الكتاب

ذاك الكتاب الملهم الذي سرد أقوال أهل العلم في تأويل الآيات الثلاث، والتي خالفها تأويل الجاهلين وتحريف المبطلين…..

فهذا الكتاب أصبح مرجعًا علميًّا كبيرًا؛ لأنه يحتوي من أدلة الهدى في المسائل التي تناولها ما فصل فيها أهل العلم على مدار القرون ما لَم يجمعه كتاب سبقه في الإسلام -فيما أعلم- بل هو كتاب القرن حقًّا في “مسائله التي تناولها” لمصادمته فتن الأحزاب ومن افتُتِن بجهالتهم، والتي مزقت الشعوب الإسلامية المعاصرة، واستحلت ضرب رقاب المسلمين، واستباحت فروج نسائهم وسبيهم….!

فهل الطعن فيه من أجل العلم الذي أسرد أدلته من الكتاب والسنة وما فصل فيه الأئمة من مختلف قرون الإسلام بدءًا من القرون المفضلة إلى تاريخنا المعاصر كابرًا عن كابر وتسليم كف بكف ووعاه؟!

أم هو الحسد لمن جمعه ورعاه؟!

وما زادته تلك الطعون المبهمة إلا انتصارًا وانتشارًا وتثبيتًا وتعديلاً، فلم ير فيه المنصفون ما رددته تلك الطعون.

والحق أن هذا المصنف المتين جدد مفهوم أصول الدعوة وثوابتها في أبوابه وفصوله التي تناولها، وأبعد عنها كل دخيل، ولَم ينقض أي عروة منها كما توهم من زعم ذلك؟!

وهو يستحق نشره بقوة وتدريسه لكل من يريد إطفاء فتن الحزبية والتكفير المذموم في بلاد المسلمين، والكمال لله وحده والله المستعان على ما يصفون…..

الـمجلة السلفية - العدد السادس. عام 1422 هجري