قرر الشهاب العابرُ عبر كتابه البدر المنير في قواعد التعبير و
في باب تعبير رؤيا الأنبياء
تفسير من رأى داود أو سيمان في المنام
تولى منصبا يلِيق بِهِ، أو ربما يرزق الْعلمُ وَالْعِبَادَة، أو ينتصر على أعدائه بعد ظفرهم بِهِ، أو تُذلل لَهُ الْأُمُور الصعاب.
ثم شرع في روايةِ تفسير أمثلةٍ من الرؤى عُرضت عليه وعبرها، فكانت كما عبرها!
فقال: قَالَ إِنْسَان: رَأَيْت كأنني دَاوُد، قلت: أَنْت حداد، قَالَ: نعم. وَأما سُلَيْمَان؛ فَقَالَ لي إِنْسَان: رَأَيْت كأنني سُلَيْمَان، قلت: أَنْت لَك مركب، قَالَ: نعم، لِأَن سُلَيْمَان كَانَ يسير فِي الْهَوَاء. وَمثله قَالَ آخر، قلت: أَنْت تَعرف لغاتٍ كَثِيرَة، لِأَن سُلَيْمَان كَانَ يعرف لغةَ الْحَيَوَانَات.