تفسير من رأى في منامهِ صاحبَ مهنة، أَو شَيْئا من عدته احْتَاجَ إِلَيْهِ في يقظته!

في الْفَصْل الرَّابِع عشر من كتاب البدر المنير في علم التعبير يقرر الشهابُ العابر قاعدةً أخرى: أن من رأى في منامهِ صاحبَ مهنة، أَو شَيْئا من عدته احْتَاجَ إِلَيْهِ في يقظته لأمر ينزل بِهِ، فقد دلّ وجودُ صاحبِ المهنة فِي الْمَنَام على أمرٍ يحدث للرائي يحتاجُ فيه إليه إِن كَانَ بالفعلِ غيرَ مُحْتَاجٍ إليهِ فِي الْيَقَظَة

كمن يرى في المنام فَقِيها، أَو كتابَ فقه

فيُعبرُ بأنه رُبمَا طلبَ العلم الشرعي، أَو احْتَاجَ إِلَى فَتْوَى من فقيه، أَو احتاج إلى عقد نِكَاح

وكذلك من رأى الطبيب في منامه

وكان سليماً معافى فإنه يُعبر له بأنه سيمرضُ ويحْتَاج إِلَى طَبِيب، وإن كان الحالمُ مريضا فيُعبر بعَافِيَة وشفاء، وكمن يرى في منامه الطبيبَ الجراح أَو بعض أدواتهِ التي يستعملها رُبمَا نزل بِهِ ألمٌ يحْتَاج إِلَى جراحة، وكمن يرى في منامهِ الطبيب البيطري فإنه يَقع بِبَعْض حيواناته مَا يحْتَاج فِيهِ إِلَى الطبيب البيطري، وكالمريضِ إذا رأى في منامه كفناً، أَو مغسل الموتى فربما مَاتَ، قال الشهابُ العابرُ وعَلى هَذَا فقس.