أكد الشهاب العابر في الفصل التَّاسِع من كتابه: "

أَنه رُبمَا رأى إِنْسَان لنَفسِهِ في منامه مَا يدل على الْخَيْر

فيكونُ تعبيره عائدا إِلَى أَقَاربه وَأَصْحَابه، المغتمين لغمه، الفرحين لفرحه، وَيكون تعبيرُ ذلك أيضا شرا ونكداً فِي حق عدوه، لكَون عدوه يغتم بخيره، ويتألم إِذا رأى عَلَيْه نعمة، كما أكد الشهابُ العابر على عكس ذلك أيضا

إِذا رأى لنَفسِهِ في منامه مَا يدل على النكد

كان تأويله يعودُ إِلَى أَقَاربه وَأَصْحَابه، كما يُفسر بخيرٍ وراحةٍ لعَدوه، لكَون عدوه يفرح بنكده. كما أوضحَ كَذَلِكَ أن الحالمَ إِذا رأى في منامه أنه قد نزلَ بعدوه أَمرٌ سيئ، عُبِّر للحالمِ بفَائِدَة وخيرٍ وراحة، وإذا رأى في منامه أن عدوه جاءه خير أو مَا يدل على الْخَيْر، فيُفسرُ للرائي بهم ونكد، لكَون الْإِنْسَان يتنكد براحة عدوه.

ثم قال الشهاب العابر في آخر هذا الفصل مؤكداً على أهمية ما قرره وقعده: وَهَذَا فصل مليح جدا فاعمل على مَا شرحتُ لَك فَهُوَ من غَرِيب التَّفْسِير لم أُسبق إِلَيْهِ، وَلَا شَرحه أحد كَذَلِك غَيْرِي من فضل الله تعالى وَكَرمه.