بيَّن الشهاب العابر في الفصل السادس من كتابه المتين البدر المنير:

أن هنالك رموزاً متعددة تدل على مدلولٍ واحد

أو تُعبرُ بتعبيرٍ واحد، وذلك كرؤيا ملكِ مصرَ حيثُ رأى سبع بقرات سمان يأكلهن سبعٌ عجافٌ هزيلات، كما رأى في الرؤيا نفسِها سبعَ سنبلاتٍ خضرٍ وأخر يابسات، فعبرَ يوسفُ البقراتِ والسنبلاتِ بتعبيرٍ واحد، عبرها بالسنينِ المخصبة والسنين المجدبة،

وفي بيان هذهِ القاعدة يقول الشهاب العابر: " وَرُبمَا دلّت أَشْيَاء على شَيْء وَاحِد. كَرجل رأى أَن الشَّمْس انكسفت، وَرَأى آخر كَأَن الْبَحْر نشف، وَرَأى آخرُ الْبَلَدَ أَو سُورَه؛ (يعني سور البلد كما هي عادةُ البلادِ قديما يكون لها أسوارٌ وأبوابٌ ) أَو مَوضِع عِبَادَته خرب، وَرَأى آخر جبلا عَظِيما تهدم، رُبمَا دلّ الْجَمِيع على: موت كَبِير، كملك، أَو عَالم، أَو مُتَوَلِّي. فَيكون تكْرَارُ ذَلِك دَلِيلا على موت أَو هَلَاك من ذكرنَا".

هنالك من الرموز ما يرمزُ الرمزُ الواحد

ثم بيَّن الشهابُ العابرُ أن هنالك من الرموز ما يرمزُ الرمزُ الواحد منها لأشياءَ من الكثرةِ بمكان، وهذا لا يحتاجُ إلى أن نمثلَ له لكثرتهِ في قواميسِ تفسير الأحلام،

ولذلكَ سوفَ نكتفي بأمثلة الشهابِ العابر حيثُ يقول:  "

رُمانة

وَرُبمَا دلّ الشَّيْء الْوَاحِد على أَشْيَاء. فَإِن مَن أكلَ مِن المرضى رُمانة: مَاتَ. وَهِي للْملك: بَلَدُه. وزوجةٌ للأعزب. وَهِي لمن عِنْده حَامِل: ولد. وَهِي للتاجر: عقدُه مَال. وَهِي للْفَقِير: دِينَار أَو دِرْهَم. وَهِي: مركب؛ لمن تصلح لَهُ المراكب،

وتدل على: الدَّابَّة، والمملوك، وعَلى الدّور، لِأَن حَباتِهَا بَينهُنَّ حَائِل كالبيوت"