قصة مقتل عمر بن الخطاب رضي الله عنه
روى مسلم في صحيحه، أن عمر رضي الله عنه خَطَبَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وقَالَ: إِنِّي رَأَيْتُ كَأَنَّ دِيكًا نَقَرَنِي ثَلَاثَ نَقَرَاتٍ، وَإِنِّي لَا أُرَاهُ إِلَّا حُضُورَ أَجَلِي، (وفي روايةٍ لأحمدَ وابنِ أبي شيبةَ وغيرهما: فَقَصصتُها على أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ ، فَقَالَتْ : إنْ صَدَقَتْ رُؤْيَاك ، قَتَلَك رَجُلٌ مِنَ الْعَجَمِ). كانت هذه الخُطبةُ آخرَ خُطبةِ جمعةٍ خطبها سيدُنا عمرُ بنُ الخطاب رضي الله عنه وكانت بعد أن عاد من الحج، وكانت في الثاني والعشرين من شهر ذي الحجة سنةَ ثلاث وعشرين من الهجرة، وقد أخبرَ الناسَ في خُطبته تلك، بأنه رأى في منامه في ليلته السابقة أن ديكاً أحمرَ نقره نقرتين أو ثلاثَ نقراتٍ، وقد قصَّ رؤياه على معبرةٍ أمينةٍ موثوقةٍ متقنةٍ لعلم تأويلِ الأحلام والرؤى، وهي السيدةُ الجليلةُ أسماءُ بنتُ عُميسٍ زوجةُ شيخِ الصحابة، سيدِّنا أبي بكرٍ الصديق رضي الله عنه خليفةِ رسول الله ﷺ ، وقد عبرت الديكَ الأحمرَ برجلٍ أعجمي غيرِ عربي، وعبرتْ نقرَ الديكِ بالقتل،...