أخطار البدع على الإسلام والمسلمين
في الموعظة البليغة التي أشار إليها العرباض بن سارية في حديثه استشعر الأصحاب أنها موعظة مودع، فاستوصوا نبيهم صلى الله عليه وسلم وصية جامعة كافية، فكان أن حذرهم في خواتيمها من اتباع المحدَّثات التي لا أصل لها في الشريعة يدل عليها سواء ذلك في مسائل الاعتقاد أو الأعمال أو الأقوال فلا شئ أفسد للإسلام، وأشد تقويضاً لبنيانه، وأكثر تفريقاً لأهله من البدع ، ومن ثم فهي أشد خطراً من المعاصي التي هي دون الكفر...