تفسير الأرض والجبال في المنام

عقد مؤلف كتاب البدر المنير في قواعد التعبير المتوفى سنة ستمئة وسبعة وتسعين من هجرة سيد المرسلين ، الباب الرابع لتعبير رؤيا الأَرْض وأشجارها وجبالها وسهلها ووعرها وَمَا يتَعَلَّق بهَا فقرر أن الأَرْض تدل في المنام على الْأَبَوَيْنِ لكَون الْإِنْسَان خُلق مِنْهَا، وتدل كذلك عَلى الزَّوْجَيْنِ لأجل الْحَرْث وَالْوَطْء كَالنِّكَاحِ، والنباتُ مِنْهَا كَالْوَلَدِ، كما تدلُّ عَلى المعايش والفوائد لانتفاع النَّاس والمخلوقات الأخرى التي تعيش على الأرض َبهَا.

إياك والغلو في التكفير يا ولدي

الغلو ربما يكون في أمور الدين كلها، أو في بعضها، غير أن أقبحه وأخطره: الغلو في التكفير! فاترك أمر التكفير لأكابر العلماء يا ولدي فإنه دقيق وخطير ويترتَّب عليه للكافر المرتد أحكام عظيمة، كاستحقاق اللعنة وعدم المغفرة، ثم الخلود أبد الآبدين في جهنم، عياذا بالله، هذا إلى جانب أنه لا يرث ولا يورث، وتحرم الصلاة عليه والاستغفار له، إلى غير ذلك من أحكام كثيرة! فلا عجب أن يشدد الشارع في أمر التكفير، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:...